بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

عذب المناجاة




تساقطت في فلاةِ العُمْرِ عـبْراتي
واستَرْسَلتْ في دُرُوبِ البَوْحِ آهاتي
سرَيْتُ والجَدْيُ خـلـْفَ السُحْبِ مُحْتَجِبٌ
ولا دليلَ إلى شَطّ ٍ ومرساةِ
مابين عاصِفِ ريحٍ كلُّهُ غَـضَبٌ
كـريشةٍ فوق يَِـمّ ٍ مَوْجُهُ عـاتِ
وبين صحراءٍ في أقْـطـارِها رَهَـجٌ
ولا عناوينَ للغادي وللآتي
أدْلَجْتُ في ليلها أمشي على وَجَلٍ
وليس ثَمّةَ من هـادٍ لغاياتي
وخُضْتُ أخْبِِطُ في العَـشْواءِ مُرْتَجياً
لَعَـلَّ في صُبْحِها ألْـقَى هناءاتي
حتّى رأيتكُ يا مَيْثَاءُ في أُفُـقي
ونُورُ وَجْهِكِ قِنْدِيلي ومِشْكاتي
يَمَّـمْـتُ نَحْوَكِ في شَوْقٍ وفي وَلَـهٍ
ورُحْتُ أَنْهَـلُ من عَـذْبِ المُبَاحَاتِ
فاسْتَرْسَلَتْ لرَسُولِ الـفَـجْـرِ عاطفتي
وأرْسَلَتْ لجَـبِـيـنِ الصُبْحِ قُـبْلاتي
تُهَـدْهِـدُ الّليْلَ لا يمْضي كعادته
وتَسألُ الصُبْحَ أنْ يرعَى شَفَاعاتي
راحَتْ إلى وَمْـضَـةِ الإِسْـفَـارِ تَـسْـألُها
أنْ تَـسْـكُـبَ الـكُـحْـلَ في عَـيْنِ الصَباحات
يا لَـيْـلُ خَـيِّـمْ على الأحْـبابِ في دِعَـةٍ
وارْخِ الرِدَاءَ على عَـذْبِ المُـناجاةِ