بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 أغسطس 2009

لا تلوموه

لا تلوموه إن غَشَتْهُ الكآبةْ
 وقـرأتـم في مَقلـتيه عَذابهْ
ولمستم أحزانه وأساه
 وسمعتـم من أصغـريْه عتابهْ
عاش يرنو إلى صباحٍ جميلٍ
  نورُه يهزم الأسى والكـآبةْ
والأماني تحدوه أنّ شْروقاً
سوف يَشفي أو صابه ومُصابهْ
ويرى الفَجرَ مُشرقاً وسنيّاً
ويـرى الفـأْل مُشْرعاً أبوابهْ
غير أنّ الحياةَ أدْمَتْهُ حتّى
أوشك اليأسُ أن يَغُول رحابهْ
فأتنه عناية الله لمّا
لمـس الفَـجرُ روحه وإهابهْ
ورأى فيه أن ثمّةَ نوراً
 وبصيصَ الآمال يُثْري جَنابهْ
والشباب الطموح للعزّ يهفو 
 ولأمجـاده يحُـثّ ركابـهْ
يا بلادي وأنت مصدر عزّ
لقي المَجْدُ في رُباكِ شـبابـهْ
فتنامى الإبداع في كل حقل
 ليـوشِّي بالمُعطَيات شِمابـهْ
وتبنّى الفَخَارُ أرضَكَ وَكْناً
وارتضى الدِّينُ في حماكِ انتسابهْ
والمشاريع في مغانيكِ تَبْني
مُعجزاتٍ، واستحضَرَتْ أسبابهْ
وقياداتُنا تحثُّ خُطانا
               للمـعـالي في عـزّةٍ ومَهابـةْ
تبذل الغاليَ النّفيسَ ، وتسعى
وخُطاها- من عزْمـها- وثّابةْ
وفق الله سعيها وحباها
خيـرَ مـا تبتغي وخيرَ  إجابةْ


١٠ / ٨ / ١٤٣٠